خطة طوارئ لمواجهة المستجدات‮ ‬غير المتوقعة‮

خطة طوارئ لمواجهة المستجدات‮ ‬غير المتوقعة‮

خطة طوارئ لمواجهة المستجدات‮ ‬غير المتوقعة‮

‬قال رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم سوق العمل وزير العمل الدكتور مجيد محسن العلوي‮ ‬إن الوزارة ستتوقف عن قبول طلبات إصدار وتجديد تصاريح العمل للعمال الأجانب بالقطاعين العام والخاص اعتباراً‮ ‬من الاثنين‮ ‬23‮ ‬يونيو‮ (‬حزيران‮) ‬الجاري،‮ ‬باستثناء طلبات إصدار وتجديد تصاريح العمل لخدم المنازل ومن في‮ ‬حكمهم،‮ ‬حيث ستتولى هيئة تنظيم سوق العمل مهام الإصدار اعتباراً‮ ‬من الأول من‮ ‬يوليو المقبل لجميع فئات العمال الأجانب بالقطاعين باستثناء خدم المنازل ومن في‮ ‬حكمهم‮.‬
وقال الوزير العلوي‮ ‬في‮ ‬تصريح عقب اختتام اجتماع مجلس إدارة الهيئة ظهر أمس الثلاثاء والذي‮ ‬عقد برئاسته بمقر الهيئة بالسنابس،‮ ‬إن المجلس تفقد جميع متطلبات تولي‮ ‬الهيئة مهام إصدار تصاريح العمل،‮ ‬مؤكداً‮ ‬ثقة مجلس الإدارة في‮ ‬جاهزية الهيئة للقيام بالمهام التي‮ ‬أوكلت إليها بكل كفاءة واقتدار‮.‬
لافتاً‮ ‬إلى أن نجاح الهيئة في‮ ‬القيام بمهامها في‮ ‬إصدار تصاريح العمل،‮ ‬يعتمد على دقة البيانات المتوفرة لديها ومدى تجاوب أصحاب العمل وتعاونهم في‮ ‬تحديث تلك البيانات وتسجيل مؤسساتهم في‮ ‬الهيئة،‮ ‬مؤكداً‮ ‬أن أصحاب العمل الذين استجابوا بتوفير متطلبات الهيئة سيحصلون على الخدمات بكل‮ ‬يسر وسهولة حسب الإجراءات المتبعة،‮ ‬وأبدى ارتياحه من تفاعل بعض أصحاب العمل وتعاونهم مع الهيئة وحث بقية أصحاب العمل على المبادرة بالتسجيل وتحديث بياناتهم في‮ ‬سجلات الهيئة لضمان حصولهم على الخدمات بالمستوى المطلوب ودون تأخير‮.‬
ومن جانب آخر،‮ ‬أثنى د‮. ‬العلوي‮ ‬على الجهود المضنية التي‮ ‬يبذلها منسوبو هيئة تنظيم سوق العمل لتقديم خدمات نوعية تواكب معطيات العصر وتنسجم مع متطلبات سوق العمل المحلية في‮ ‬تسهيل إصدار تصاريح العمل وأتمتة إجراءات الإصدار بما‮ ‬يتوافق مع توجهات إصلاح سوق العمل وبما‮ ‬يتوافق مع طموحات القيادة السياسية الحكيمة للمملكة ويلبي‮ ‬متطلبات جميع شركاء السوق‮.‬
وكان مجلس إدارة الهيئة قد عقد ظهر أمس اجتماعه الاعتيادي‮ ‬بحضور جميع أعضاء المجلس،‮ ‬وناقش استعدادات الجهاز التنفيذي‮ ‬لإصدار تصاريح العمل واطلع على ما تم إنجازه من قبل الجهاز التنفيذي‮ ‬من متطلبات ضمن مشروع إصدار تصاريح العمل،‮ ‬واطمأن على جاهزية الهيئة للقيام بهذه المهمة‮.‬
وأعرب وزير العمل عن شكر وتقدير مجلس إدارة الهيئة لجميع المؤسسات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بمشروع تنظيم سوق العمل وخص بالذكر وزارة العمل،‮ ‬ووزارة الداخلية،‮ ‬ووزارة الصحة،‮ ‬والجهاز المركزي‮ ‬للمعلومات،‮ ‬وغرفة تجارة وصناعة البحرين،‮ ‬والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين،‮ ‬ووزارة الصناعة والتجارة،‮ ‬والهيئة العامة للتأمين الاجتماعي،‮ ‬ومجلس التنمية الاقتصادية مؤكدا على ضرورة استمرار هذا التعاون الوثيق بين جميع الشركاء لتحقيق أهداف مشروع إصلاح سوق العمل‮. ‬
وعلى الصعيد ذاته أكد الوزير أن الهيئة وضعت خطة طوارئ لمواجهة المستجدات‮ ‬غير المتوقعة التي‮ ‬قد تبرز خلال إطلاق المرحلة التنفيذية من المشروع وذلك لضمان معالجتها بسرعة ودون حدوث أي‮ ‬إرباك للعمل،‮ ‬وأضاف الوزير أن مجلس إدارة الهيئة سيتابع عن قرب أداء الهيئة،‮ ‬مؤكداً‮ ‬ثقته التامة بالكوادر البحرينية القديرة القائمة على تنفيذ مشروع تنظيم سوق العمل‮. ‬
وعلى الصعيد ذاته ثمن عضو مجلس إدارة الهيئة الرئيس التنفيذي‮ ‬لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة جهود الإدارة التنفيذية للهيئة قائلا‮: ‬إن تولي‮ ‬هيئة تنظيم سوق العمل مهام إصدار تصاريح العمل‮ ‬يمثل نقلة نوعية متميزة لتقديم الخدمات الحكومية على أعلى درجات الاحترافية وتوفير أفضل الخدمات بإجراءات بسيطة بهدف تمكين القطاع الخاص من المنافسة على الصعيد المحلي‮ ‬والإقليمي‮ ‬والدولي،‮ ‬وتذليل أية معوقات قد تواجه القطاع الخاص من تحقيق مزيد من الانجازات والمكتسبات التي‮ ‬ترفد الاقتصاد الوطني،‮ ‬لافتا إلى أن مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية للهيئة اتخذتا الإجراءات اللازمة لضمان إصدار تصاريح العمل بكل‮ ‬يسر وسهولة،‮ ‬مثمناً‮ ‬جهود جميع الشركاء في‮ ‬مشروع تنظيم سوق العمل والتي‮ ‬تكاتفت للوصول لهذه النقلة التي‮ ‬تحقق الكثير من المكتسبات للمملكة‮.‬
من جانبه أكد نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة فاروق المؤيد ثقته التامة في‮ ‬قدرة الإدارة التنفيذية للهيئة بالقيام بمهامها اعتباراً‮ ‬من أول‮ ‬يوليو المقبل على أكمل وجه وبكل كفاءة،‮ ‬مؤكداً‮ ‬ترحيب القطاع الخاص وغرفة تجارة وصناعة البحرين بالإجراءات الجديدة التي‮ ‬اعتمدتها الهيئة لتسهيل إصدار تصاريح العمل وتوفير الوقت والجهد وضمان العدالة والإنصاف وإصلاح تشوهات السوق،‮ ‬والتوازن بين جميع مدخلات سوق العمل لما‮ ‬يحقق الصالح الوطني‮ ‬العام لجميع الأطراف‮.‬
ودعا المؤيد أصحاب الأعمال بالقطاع الخاص إلى استكمال جميع متطلبات تسجيل مؤسساتهم وتحديث بياناتهم لدى الهيئة واستغلال الوقت القصير المتبقي‮ ‬قبيل انطلاقة الهيئة في‮ ‬إصدار تصاريح العمل،‮ ‬وذلك لتحقيق أقصى استفادة ممكنة لهم من الخدمات التي‮ ‬تقدمها الهيئة‮.‬
وقال عضو مجلس إدارة الهيئة الرئيس التنفيذي‮ ‬للجهاز المركزي‮ ‬للمعلومات محمد العامر‮: ‬لقد اطلعنا على جميع متطلبات قيام الهيئة بإصدار تصاريح العمل للاطمئنان على جاهزيتها على جميع الأصعدة وبالأخص على صعيد الأتمتة،‮ ‬ونؤكد أن الجهاز المركزي‮ ‬للمعلومات سيتواصل مع الهيئة للتغلب على أية معوقات قد تظهر خلال فترة التطبيق ولتلافي‮ ‬الثغرات‮ ‬غير المتوقعة التي‮ ‬قد تكتشف خلال هذه الفترة،‮ ‬لأننا جميعا شركاء في‮ ‬مشروع تنظيم سوق العمل،‮ ‬ونطمح إلى تحقيق توجيهات الحكومة في‮ ‬تجسيد مشروع الحكومة الإلكترونية والذي‮ ‬يأتي‮ ‬مشروع تنظيم سوق العمل جزءاً‮ ‬هاماً‮ ‬منها‮. ‬
وقال عضو المجلس الأمين العام المساعد للأنشطة والمشاريع في‮ ‬الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين عبدالكريم رضي‮: ‬نحن على ثقة أن مشروع تنظيم سوق العمل والنظام الجديد الذي‮ ‬يعتمده متكامل ومتقن للحاسب الآلي‮ ‬ويحقق الأهداف التي‮ ‬تم إطلاق المشروع من اجلها وهي‮ ‬رفع نسبة البحرنة في‮ ‬القطاع الخاص وجعل الكادر البحريني‮ ‬هو الخيار الأفضل لسوق العمل المحلي،‮ ‬وفتح آفاق عمل جديدة ذات قيمة عالية أمام البحرينيين في‮ ‬القطاع الخاص الذي‮ ‬يشكل اليوم القاطرة الرئيسية للاقتصاد المحلي‮. ‬
وحث رضي‮ ‬أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمقاولين أيضاً‮ ‬على المساهمة في‮ ‬إنجاح الإجراءات التنظيمية التي‮ ‬تتخذها الهيئة،‮ ‬والهادفة في‮ ‬نهاية المطاف إلى تنظيم سوق العمل،‮ ‬وجعل العامل البحريني‮ ‬الخيار الأفضل لدى القطاع الخاص‮.‬
ومن جانبه أكد الرئيس التنفيذي‮ ‬للهيئة علي‮ ‬أحمد رضي‮ ‬أن الجهاز التنفيذي‮ ‬بالهيئة بكل إداراته اتخذ كامل استعداداته للقيام بمهمة إصدار تصاريح العمل اعتبارا من مطلع‮ ‬يوليو المقبل،‮ ‬معربا عن شكره وتقديره لمجلس الإدارة على الثقة الكبيرة في‮ ‬قدرة الإدارة التنفيذية على تقديم تلك الخدمات على أرقى درجات الإتقان‮.‬
ولفت رضي‮ ‬إلى أن الهيئة تدعو من جديد وفي‮ ‬نداء أخير جميع أصحاب العمل إلى التعاون خلال هذه الفترة مع الهيئة وبأسرع وقت ممكن لتفادي‮ ‬أي‮ ‬أخطاء قد تترتب عليها تبعات مالية سيتحملها أصحاب العمل،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلى أن النظام المعمول به في‮ ‬الهيئة‮ ‬يعتمد على البيانات المتوفرة لديها فيما‮ ‬يتعلق بحجم القوة العاملة في‮ ‬كل مؤسسة،‮ ‬مما‮ ‬يستوجب مبادرة أصحاب العمل إلى تنقيح بياناتهم وتحديثها تفاديا لحدوث أية أخطاء وضمان حصولهم على الخدمات بكل‮ ‬يسر وسهولة.